مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/15/2022 04:31:00 م

كيف نعالج ظاهرة السّرقة لدى الأطفال ؟
 كيف نعالج ظاهرة السّرقة لدى الأطفال ؟ 
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
  
تحدّثنا في مقالٍ سابقٍ عن أشهر أسباب السّرقة لدى الأطفال 

 وفي مقالنا لليوم سنتكلّم عن

 أفضل الحلول لهذه المشكلة وما هو التّصرّف الصّحيح اتّجاهها ؟ 

أوّلاً - وهي تعتبر قاعدة ثابتة في مختلف المشاكل ومع علاقتك مع طفلك  لا تعالج الخطأ بخطأ أكبر بضرب الطّفل عقاباً على سرقته . 

لأنّ أحد أسباب السّرقة كما ذكرنا سابقاً هو الشّعور بالرّغبة بالانتقام ، وبالضّرب فإنّ المشكلة ستتفاقم أكثر وستتعزّز دائرة السّرقة والانتقام . 

ثانياً - ابتعد عن الأوصاف القاسية بأن تصف طفلك أنّه سارق مثلاً وتعامل معه بأسلوب محبّ يوضّح كرهك لهذا الفعا وليس كرهك لطفلك . 

ثالثاً - لا تذكر الموضوع مراراً وتكراراً أمام كلّ خطأ يرتكبه الطّفل . 

كأن يرتكب خطأ من نوع آخر وتعايره بأنّ من سرق سابقاً يقوم بهذا الخطأ أيضاً ، ولا تشر حتّى إلى الموضوع السّابق فسرقة الأطفال قد تكون مجرّد خطأ عابر يزول بالتّوعية ولا حاجة لذكره مرّة أخرى . 

رابعاً - حاول قدر الإمكان منح الطّفل كفايته من الحاحات المعنويّة والمادّية . 

امنح طفلك ما يحتاجه من الاهتمام والحب والرعاية  فهذا ما يحتاجه من الناحية المعنوية . 

ومادّياً من حيث الملابس والحاجات اليوميّة ضمن الحدّ الطّبيعي المعقول فلا يلجأ للسّرقة لإشباع رغبته فيما يحتاجه .

خامساً - امنح طفلك شعور أن يملك ربحاً خاصاً به  من خلال تخصيص حصّالة خاصّة فيه يضع بها قدراً من المال كلّ فترة  وتشرح له أنّ ما بداخل تلك الحصّالة ملكٌ له وله حريّة التّصرّف فيه ولا بجوز لغيره أخذه  كما لا يجوز له أخذ ما يملكه غيره من حصّالةٍ أو مال 

سادساً - اغمر طفلك بالاهتمام الذي يحتاجه  فغالباً ما يكون |سبب السّرقة| هي رغبة الطّفل بجذب الانتباه الدّائم له  وخوفه من التخلّي عنه . 

لا تنسَ التّعبير الدّائم عن حبّك له من خلال كلامك وأفعالك . 

سابعاً - حدّد مقداراً  معيناً لطفلك كمصروف شخصي  يناله كل فترةٍ محدّدة من الزّمن ( أسبوع مثلاً )  مع الانتباه إلى أن يتناسب هذا المصروف مع قدرات العائلة المادّية ومع محيط الطّفل من بيئة ومدرسة وحاجاته الخاصّة . 

وهذا ما سيعزّز شعور المسؤوليّة لديه من خلال حريّة التّصرّف في المال الذي سيناله . 

ثامناً - تحاوَر مع طفلك : عزّز شعور المسؤوليّة وحسّ الأمانة لديه من خلال سرد قصص ما قبل النّوم و الكتب والحكايا ذات العبر الخاصّة بالأطفال وضعه دائماً مكان بطل القصّة وأنّ عليه أن يسعى ليكون بذات أخلاقه . 

أخيراً ، لطالما كانت |تربية الطّفل| من أصعب المهام  وهي أمانةٌ على عاتق كلّ أبٍ وأم . 

فكان الله في عونكم في تنشئة الأجيال التي ستبني بسواعدها  مجتمعنا على مختلف المجالات . 

إلى هنا نصل لختام مقالنا لليوم دمتم بخير وعافية .

شهد جلب

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.